نطاق البحث الأكاديمي | أُطر بحث عصرية ومخططة | تدريس وتوجيه | كتب
نطاق البحث الأكاديمي
موضوع بحثي المركزي يتمحور حول الفِكر السياسي والحضارة السياسية في دولة الصين القديمة. اهتمامي الرئيسي في البحث هو السنوات الخمسمائة اللواتي سبقنَ توحيد دولة الصين في سنة 221 قبل الميلاد – أي “فترة الربيع والخريف” (770-453 قبل الميلاد)، وفترة “حقبة الممالك المتحاربة” (453-221 قبل الميلاد).
في هذه الفترة صيغت وتبلورت الكثير من الافكار، الآراء، والقيم العُليا التي ساهمت في تشكيل طريقة الحكم واثرت على وتيرة تطور الامبراطورية الصينية في العصرين القادمين. من خلال بحثي، انا اعاين وأسعى للحصول على اجابة حول كيفية تبلور هذه الافكار، ماهية التغييرات التي طرأت عليها على مر السنين، كيفية ومدى تأثيرها على حكم الامبراطورية وكيفية انسجامها وتطبيقها على ارض الواقع في الفترة التي سبقت الحكم الامبراطوري وفترة الحكم الامبراطوري نفسه.المزيدتقليص
نطاق بحثي الثاني يتمحور حول علم التاريخ الصيني القديم. المؤلفات التاريخية التي، ظاهراً، تم كتابتها خلال فترة “الربيع والخريف” وفترة “حقبة الممالك المتحاربة”، يمددن ويقدمن الكثير من المعلومات والبيانات حول السير السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي والعسكري في تلك الفترة. لكن لا يمكن التغاضي عن السؤال والشك حول مدى مصداقية هذه المراجع. ولكي نجيب عن هذا السؤال علينا اولاً ان نوضح بعض النقاط: من، كيف، ولأي غرض تمت كتابة هذه المؤلفات التاريخية? من كان جمهور القارئين؟ ماذا كانت الاهداف والمقاصد من وراء توثيق الماضي وما هو الدور الذي لعبه هذا التوثيق في ظل وجود الاختلافات والانشقاقات السياسية في تلك الفترة؟ بحثي في هذا المجال بدأ مع معاينة ال “دزو جوان” (左傳), المؤلفة التاريخية ذات التأثير الاكبر من الفترة السابقة للإمبراطورية الصينية. مؤخراً، بحثي بدأ بالتوسع وباتخاذ مناحي أكبر وذلك باستخدام والاعتماد على المؤلفات التاريخية التي تم اكتشافها مجدداً عقب حفريات في المعالم الاثرية. هذه المؤلفات تقوم بلا شك بتسليط ضوء جديد ومعرفة متجددة حول كيفية وفترة ظهور الكتابة التاريخية في الصين.
دائرة اهتمامي الثالثة هي فحص ودرس نجاحات واخفاقات الإمبراطورية الصينية من منظور مُقارن. مقومات تفعيلية وعملية في الإمبراطورية الصينية كانت مشابهة لمقومات تفعيلية وعملية في امبراطوريات أخرى في نفس الفترة في قارتي أوروبا واسيا، لكنها دامت واستمرت مدة أطول من الزمن مقارنةً مع باقي الامبراطوريات. ما هو السبب في ذلك؟ في ابحاثي الأولى بحثت عن الإجابات على هذا السؤال في الأيدلوجية الصينية. افترضت ان قالب العمل والقيم التي رافقت ووجّهت الإمبراطورية كانت قد تكونت وصيغت قبل قيام الإمبراطورية نفسها. افترضت ايضاً ان هذه القيم السائدة والمسيطرة حُفِظَت وبقي حتى نصف المئة ال-19 وهذا لان الحكم الامبراطوري لم يملك أي بديل في ذاك الوقت. حالياً، ضمن دراسة منهجية ومنظمة لقالب عمل الامبراطوريات في القارّتين الأوروبية والاسيوية، بودّي ان ألقي الضوء على إيجابيات وسلبيات، حسنات وسيئات الموديل الامبراطوري الصيني. هذا البحث هو مشروع القائم منذ سنين ومُشتركون فيه الكثير من النظراء المتخصصين في مجال تاريخ امبراطوريات على مر التاريخ.
اضافةً الى هذه الأسئلة العميقة، أقوم بين آونة وأخرى بمعاينة والنظر في قضايا سياسية في تاريخ الصين القديمة: تأثير تعدد الهويات الاثنية والحضارية على الدينامية السياسية ومجرى الاحداث في الصين ما قبل العهد الامبراطوري وخلاله، وايضاً تأثير الأيدلوجية الصينية القديمة على التطور والتحديث الثقافي في الإمبراطورية الصينية والفترات التي تليها.
أُطر بحث عصرية ومخططة
تدريس وتوجيه
في كل سنة دراسية أقوم بتدريس مساق “توطئة لتاريخ الصين الحديث” (الصين في عصر الثورات والتقلبات 1900-1978). هذا المساق يعكس اهتمامي الشديد بتاريخ الحزب الشيوعي الصيني.
مرة كل سنتين أقوم بتدريس حلقة دراسية (seminar) عن الفكر السياسي في الصين القديمة وحلقة دراسية مختصة عن الحضارة السياسية في الصين التقليدية. كذلك، مرة في كل سنتين دراسيتين أقوم بتمرير تمرين مختص حول اليات وانحاء بحث التاريخ الصيني وايضاً مساق متقدم لقراءة نصوص صينية كلاسيكية الأصل. بين آونة وأخرى، أقوم بتدريس مساقات أخرى حول التاريخ والحضارة الصينية.
مؤخراً، بالتعاون مع ميخال بيران، قمت بتدريس مساق عن الامبراطوريات الأوروبية والاسيوية من وجهة نظر مُقارنة.
في جامعة بكين للمعلمينBeijing Normal University 北京师范大学) ), أقوم بتمرير محاضرات حول شتى المواضيع المتعلقة بتاريخ الصين التقليدية من وجهة نظر مقارنة, علم التاريخ الصيني التقليدي والفكر السياسي في الصين التقليدية.
كتب